
وصلنا إلى قول الله -سبحانه وتعالى-: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: الآية34] اليتامى هم حالة قائمة في كل المجتمعات، وقد تكبر هذه الحالة في ظل ظروف معينة، كما إذا كانت الأمة في مواجهة تحديات وصراع، وكما هو الحال اليوم في واقع شعبنا المسلم العزيز وهو يواجه عدواناً، في كل يومٍ من أيام هذا العدوان وهناك شهداء؛ وبالتالي هناك يتامى، وهناك أرامل.
واليتامى هم وصية الله -سبحانه وتعالى- في أوساط مجتمعنا المسلم، يجب أن يحظى اليتيم بالتكريم، بالاحترام، بالصون لحقوقه، بحسن التعامل معه، ويأتي الحديث في القرآن الكريم عن اليتامى حديثاً واسعاً في سور قرآنية متعددة، وفي آيات كثيرة، تؤكِّد على صون حقوقهم، وإكرامهم، وحسن التعامل معهم، وحسن رعايتهم.
اليتيم عندما يفقد والده، يفقد معيله، يفقد القائم على حمايته والاهتمام بأمره، يعيش حالةً من الضعف، إن لم تعوض هذه الحالة بالحنو، والعاطفة، والاهتمام من أبناء المجتمع، بدءاً من المحيط الأقرب لليتيم، المسؤولية هي على الجميع، ولكنها على نحوٍ أكبر تبدأ من المحيط الأقرب لليتيم، اليتيم عندما يكون محيطه الأقرب يتمثل بعمه مثلاً، أو بأخيه الأكبر، إن كان لا يزال له أخ أكبر، كبيراً راشداً بالغاً، أو البعض على مستوى الجد
اقراء المزيد